هل فوجئ العراقيون بذكرى العيد الوطني ؟

 النجف الاشرف : فُوجئ العراقيون بإعلان اليوم الاحد عطلة رسمية و تساءل الكثيرون عن سبب ذلك اذ لم يعتد ان يعلن الثالث من تشرين اول مناسبة رسمية بل من المفترض ان تكون اهم المناسبات الرسمية الوطنية وهو العيد الوطني العراقي اذ ان اعلان الأمانة العامة لمجلس الوزراء جاء باهتا عن المناسبة مكتفيتا بالعطلة الرسمية

 واختير الموعد بعد نقاشات مطولة قادتها وزارة الثقافة العراقية التي استمعت إلى آراء مؤرخين ونواب وسياسيين وناشطين، بحسب مطلعين .



وكان أول اختيار لهذا اليوم في فبراير/شباط من عام 2008 ولكن لم يمرر البرلمان قانونا بذلك.

ونشب الجدل بعد سقوط النظام البعث الذي كان يحتفي بذكرى تسلمه للسلطة في انقلاب 17 يوليو/تموز 1968 يوما وطنيا.

وفي البداية أقر مجلس الحكم الذي تولى السلطة بعد الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 يوم سقوط نظام  صدام في 9 أبريل/نيسان يوما وطنيا للعراق، لكن اعتراضات أدت إلى إلغاء الاحتفال بهذا اليوم

وأقرت حكومة الكاظمي  في الأول من أيلول 2020 على ان تعد الأمانة العامة لمجلس الوزراء  مشروع قانون خاص بشأن العيد الوطني لجمهورية العراق يكون منفصلا ومستقلا عن القانون الخاص بالعُطل الرسمية، وإحالة مشروع قانون العيد الوطني لجمهورية العراق إلى مجلس النواب.

يقول السيد حيدر الزركاني مدير مركز المرايا للدراسات والإعلام : "ان القوى السياسية التي استلمت السلطة بعد 2003 لا تزال منقسمة على مختلف القضايا المهمة والمصيرية وخاصة  تلك التي تأسس لتنشئة سياسية وطنية جامعة كالعيد الوطني و العلم والنشيد الوطني حتى ان اعلان العيد الوطني جاء خجولا مفاجأ دون أي استعدادات من أي نوع كان "

ويوم الثالث والعشرين من تشرين اول هو يوم  انتهاء الانتداب البريطاني على العراق ودخوله الى عصبة الأمم  العام 1932، اذ عدّ هذا التاريخ "اليوم الوطني للبلاد" واستمر ذلك الى سقوط الملكية وقيام  الجمهورية الأولى في ثورة 14 تموز 1958 ليكون اليوم الوطني المعتمد، إلا ان ذلك لم يستمر طويلاً بعد نجاح انقلاب 17 تموز في العام 1968 اذ اصبح الانقلاب يمثل اليوم الوطني   .

 

 

أحدث أقدم