استحقاقات شعبية من النافذة البرلمانية..

 


نعمه العبادي

- بعيدا عن الاستغراق في التحري التاريخي، فإن البرلمانات الحية، أصبحت ضمير شعوبها اليقظ، وصوت ممثليها المرتفع، وقدرته النوعية التي تنجز المهام، والمصد الذي تقف عنده كل المخالفات والسلوكيات الحكومية السيئة العفوية والمقصودة.

- بغض النظر عن هيئة وشكل وطريقة عيش الممثلين سواء كان ذلك في حياتهم الاعتيادية او خلال تأدية عملهم التمثيلي، فإن المدار في المنجز يتقوم ب (الرصد الحصيف، الاستقصاء العميق، القدرة على كشف الماورائيات، ترجمة المصالح الى تشريعات، تحويل التحديات الى فرص، التأكد من تفعيل التشريعات والقوانين، المساندة المعنوية والمشاركة العاطفية خصوصا في الازمات والمحن، القدرة على توليف الآراء وانضاج التوجهات، وكسب المدافعة وتحقيق الاغلبيات المستوجبة).

- الملفات العراقية عموما في كل المجالات معقدة وشائكة، وتغيب دلائل معظمها، ويتداخل التدليس بالدعاية، والاستهداف السياسي بالمجريات والوقائع، لذا، فإن الوصول الى المنجزات المشار إليها اعلاه، لا تحققه النزعات الشعبوية، والتكتلات الضاجة، ولا احاديث الاعلام رغم اهميتها، بل ينجزه التخطيط العلمي والتدبير الاداري والقانوني السليم والبراعة السياسية والمكانة المعنوية، وهو بعيد عن قدرات المعظم، الامر الذي يتطلب من الكل (نائب جديد او نائب مدور) السعي الحثيث لاكتساب هذه المتطلبات بشكل واقعي ومدروس.

- على الشعب وخصوصا النخب الواقعية الوطنية غير المتعالية والمترفعة، ان تعد مطويات المطالب الواضحة والمفصلة والمحددة بسقوف مشخصة والمؤشرة النتائج والاثار، وتشتغل عليها بمسارين متوازيين، الاول، يتحرك حيث بناء رأي عام ضاغط، والثاني في وضعها بصورتها المناسبة بين يدي الممثلين في البرلمان، بوصفها بوصلة الاستحقاقات..

 المطالب  الشعبية  مختبر  الصدق  البرلماني

أحدث أقدم