عبد الزهرة تركي الفتلاوي
كان
النقل النهري في المشخاب هو الغالب في ماضي الزمان ، ومن خلال استعراض بعض النصوص
من احداث تاريخ المنطقة نلاحظ أهمية النقل النهري حينذاك :
نص تاريخي
(ان فرعون ياقوت رئيس آل فتلة ، الذي كان يسكن في مدينة الرميثة ، قدم الى
المشخاب مع جماعة من اتباعه عددهم تسعة وخمسين مسلحاً ، على متن احدى السفن سنة
1873م ، ونزل في اراضي الجاير ، شرق المشخاب))
نص تاريخي
سنة 1913 تمردت عشائر ال فتلة على السلطة العثمانية واستمرت الانتفاضة
اربعة اشهر لم تنطفيء نارها الا باستخدام باخرة حربية مسلحة بالمدافع والرشاشات
استقدمتها السلطات العثمانية من البصرة حيث سلكت الباخرة الطرق النهرية ).
نص تاريخي
ان عشائر المشخاب والحيرة عند ذهابهم لمقاتلة البريطانيين في الشعيبة أواخر سنة 1914 ركبوا السفن مباشرة من النجف والحيرة والمشخاب انظر هذا النص التاريخي ( قام السيد نور الياسري بتهيئة ثلاث سفن شراعية و (200) مجاهد من أتباعه( ) وغادرت المشخاب لاحقا سفن رؤساء عشيرة آل فتله مبدر آل فرعون ومزهر آل فرعون وعبد الكاظم الحاج سكر وعبد الواحد الحاج سكر وباقي رؤساء واعيان وأفراد العشيرة ثم اعقبهم سفن علوان الياسري بمعيته رؤساء عشيرة آل إبراهيم وتلاهم مجاهدي النجف الاشرف والحيرة
الباحث عبد الزهرة تركي الفتلاوي |
وفي أيام المواسم الزراعية تمتليء الشواطيء بالسفن والتجار والحمالين والكيالين ، أما أسعار نقل الحبوب والتمور في السفن فان (سعر نقل الطن الواحد من الحبوب مثلا من المشخاب الى الكوفة 500 فلس ومن المشخاب الى البصرة دينار واحد ويأخذ الحمالون 125 فلس للطن الواحد لنقله من الخان الى السفينة
واستمر النقل النهري للمنتجات الزراعية بواسطة السفن الكبيرة والمتوسطة والصغيرة حتى بداية السبعينات من القرن الماضي وقد أدركت - أنا كاتب هذه السطور - هذه السفن ترسو على شواطيء المشخاب .