في رحاب مرقد الامام الحسين عليه السلام الملتقى الأول للتواصل الرقمي يناقش واقع المحتوى الرقمي العراقي


 

ناقشت جلسات ملتقى التواصل الرقمي الأول في العراق الذي اختتمت فعالياته في رحاب المرقد الطاهر للإمام الحسين عليه السلام للفترة (27- 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021) واقع المحتوى الرقمي العراقي وكيفية تنظيمه بشكل العال الذي يواكب التقنيات الحديثة  بمشاركة نخبة مرموقة من المتخصصين في مجال التواصل الرقمي .

  وقال رئيس مجلس إدارة الملتقى الدكتور صفد الشمري في حديث للموقع الرسمي للعتبة الحسنية  المقدسة ، إن "الملتقى يسعى إلى أن يكون بمنزلة تنبيه للدولة لغرض تنظيم مجالنا الرقمي، ومواكبة مستجدات التقنية على النحو الفاعل ومن هنا أتت فكرة جائزة الابداع والابتكار الرقمي العراقي".

 وتابع أن "الجائزة بقسمين رئيسيين، هما قسم الابداع الرقمي المختص بالمؤسسات العراقية، وقسم الابتكار الرقمي الذي اتجه لاستقبال مشاركات في المجال الرقمي من صناع محتويات فديوية وصورية وصوتية ومقالات، فضلاً عن محتوى الجرافيك، واتجاه آخر وهو المهارات الرقمية الفردية".

 وبين أن "الفعاليات اعتمدت على معايير علمية دقيقة عن طريق لجان علمية ومهنية، حيث كانت بصماتها حاضرة في المجال الرقمي ومازالت في محاولة لتأسيس مرحلة منهجية مقبلة".

  الى ذلك  شاد عدد من الأكاديميين والمختصين في المجال الرقمي بفعاليات الملتقى العراقي للتواصل الرقمي الأول الذي أقيم برعاية العتبة الحسينية المقدسة وبالتعاون مع هيئة الاعلام والاتصالات، ومؤسسة الاعلام العراقي، وشركة التوفير للتسويق الإلكتروني والدعاية والاعلان، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية التحرك والعمل بجدية لمواجهة التحديات التي تواجه السلم الأهلي.

 وقال مستشار الشؤون الاستراتيجية في مستشارية الأمن القومي الأستاذ سعيد الجياشي في حديثه للموقع الرسمي، إن "الملتقى العراقي للتواصل الرقمي يمثل خطوة غير مسبوقة بالاتجاه الصحيح، حيث أنها مهمه جدا لأنها حاكت أهم التحديات التي تواجه السلم الاهلي، وتواجه الامن الإنساني المتواجد بالعراق وهي بالحقيقة مؤشرة لدى الحكومة".

 وأضاف ان "العتبة الحسينية كانت السباقة في اتخاذ خطوات جريئة مهمة، حيث تم تسليط الضوء على تحدي جدا مهم وانعكاساته ستكون إيجابية".

 وأوضح "سنكمل مخرجات هذا الملتقى في بغداد، ونتواصل مع الأخوة المسؤولين عن الملتقى لعقد اجتماع، ونأخذ بالتوصيات بما يسهل تنفيذها".

 الى ذلك، قال رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور كامل القيم "مع كثرة المؤتمرات والورش التي حصلت في هذا الجانب، الا ان البعض يراها كمالية واستعراضية أكثر مما هي حقيقية"، لافتا في حديثه "أملي في هذا الملتقى كبير وسيكون الشيء الاوحد لبداية التأثير".

 وتابع "نحتاج الى حملات كبرى وضغوطات مختلفة، لاسيما أن العتبة الحسينية دخلت على الخط، وهيئة الاعلام والاتصالات، وجمعت الاختصاصات الاعلامية وبالتالي أصبحت القاعدة قوية وواضحة".

 وأشار إلى أن "على المشرعين المعنين الانتباه إلى أن اطفالنا الآن لانملكهم فعليا بل يملكهم الفضاء الالكتروني، وبالتالي ناقوس الخطر قد دق، لذا علينا من الآن تكوين قاعدة لبناء حملة، ليست حملة لمنظمة او جهة او غيرها، وأنها حملة على مستوى عالٍ، وان شاء الله هذه الحملة انطلقت من هذا المكان نحو المؤسسات والمحافظات والوزارات لتمكنا من بناء طفل يرتوي من تراثه وجينه وتقاليده".

 من جهته، قال رئيس قسم الإعلام في جامعة اهل البيت (عليهم السلام) الدكتور غالب الدعمي، إن "هناك مسافة كبيرة بين ما يفكر به الشباب، وبين ما تطرحه مؤسسات الدولة، مؤكدا ضرورة فهم حياة الشباب ومزاجهم وطريقة تفكيرهم، مشيرا الى ان هذا ما تفتقده المؤسسات الحكومية وبعض منظمات المجتمع المدني".

 وبين أن "المؤتمرات يمكن أن تقدم دارسة جدية حقيقة لما يعانيه الشباب، بالتالي نستطيع التأثير في صناعة المحتوى الرقمي، لأن هذا المحتوى له سلبيات وايجابيات، ويمكن أن نحول الجانب السلبي الى ايجاب اذا ما حققنا رغبة المجتمع".

المصدر: موقع العتبة العلوية المقدسة

 

أحدث أقدم