تستعد وزارة الثقافة العراقية لاستعادة( لوح كلكامش ) بعد رحلة امتدت لأكثر من ثلاثين عاما في اسواق الاثار المسروقة حول العالم .و لوح حلم كلكامش هو "لوح طيني" تجاوز عمره 3500 عام، حيث يحتوي على نقوش باللغة السومرية لأجزاء من "ملحمة كلكامش" الشعرية، سرق من العراق في تسعينيات القرن الماضي واخذ يتداول في مزادات الاثار العالمية حتى وصل عام 2007 الى الولايات المتحدة والذي صادرته الحكومة الأميركية حيث كان موجودا في متحف الكتاب المقدس بواشنطن، في عام 2019.
ووفقا لشكوى قدمتها وزارة العدل في 16
يوليو، قام تاجر التحف الأمريكية الذي لم يذكر اسمه، بزيارة إنجلترا "في عام
2001 أو نحو ذلك" لمشاهدة سلسلة من الألواح المسمارية القديمة في شقة في
لندن. ويُزعم أن القطع الأثرية تخص تاجر العملات الأردني غسان الريحاني، الذي توفي
في العام نفسه.
التاجر الشقة مرة أخرى واشترى اللوح الأثري، الذي قيل إنه "مغطى
بالتراب وغير قابل للقراءة" من "أحد أفراد عائلة الريحاني". ثم قام
التاجر بشحن القطعة الأثرية إلى الولايات المتحدة دون التصريح بمحتوياتها
وتنظيفها، وعند هذه النقطة تم التعرف على النقش كجزء من ملحمة جلجامش.
وفي عام 2007، باع تاجر الآثار اللوح المسماري القديم إلى جانب خطاب
يزعم كذبا أنه تم العثور عليه في صندوق وقع شراؤه في مزاد عام 1981. ثم أعيد بيع
الجهاز اللوح "عدة مرات" حتى انتهى به المطاف في دار المزاد، وعند هذه
النقطة وقع شراؤه من قبل "هوبي لوبي" وإرساله إلى المتحف.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد الصحاف عن وصول اللوح اليوم الاثنين
يبلغ عمر القطعة الأثرية أكثر من 4000 عام،
ويبلغ قياسها نحو 15 X في 12 سم، وهو مكتوب باللغة الأكدية لغة
عراقية سامية قديمة
وقالت وزارة الثقافة العراقية في بيان اطلعت
عليه المرايا انها ستقيم حفل تسلم
(لوح حلم كلكامش)، أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ إلى العراق، وذلك في الساعة
الحادية عشرة من صباح غدٍ الثلاثاء، في مبنى وزارة الخارجية في بغداد.
وذكر البيان جهود العراق ممثلةً بوزارة الثقافة، ووزارة الخارجية وسفارة العراق بواشنطن
بالتعاون مع منظمة اليونسكو والحكومة الأمريكية قد أسفرت عن تسلم هذا اللوح وعودته
إلى أرض الوطن .
ووصفت
اليونسكو عملية استعادة هذه القطعة الأثرية القيمة بأنها تتويج لعقود من التعاون
بين دول مثل الولايات المتحدة والعراق وكليهما من الدول الموقعة على اتفاقية
اليونسكو لعام 1970، والتي تزود البلدان بالإطار القانوني والعملي لمنع الاتجار
غير المشروع بالآثار.
وترمز عودة لوح حلم كلكامش إلى الحشد الدولي
الأوسع من قبل الدول والمنظمات مثل اليونسكو إلى منع التجارة غير المشروعة في
القطع الإثارية القديمة والتصدي لها.