جمعية التنمية للعلوم السياسية تسعى لصناعة الوعي السياسي و الاجتماعي

 

جمعية التنمية للعلوم السياسية

 


ان العلوم السياسية تخصص علمي اجتماعي  يدرس نظرية السياسة وتطبيقاتها ووصف وتحليل النظم السياسية وسلوكها وأثرها على المجتمع.

كانت  العلوم السياسية فرعا من فروع الأقسام الاجتماعية والإنسانية حتى اعترفت الجامعات في نهاية القرن التاسع عشر بها كعلم للسياسة ، وتكرس هذا الاعتراف بأنشاء مدرسة للعلوم السياسية في فرنسا عام ١٨٧٢ ومدرسة لندن لعلوم الاقتصاد والسياسة ومن ثم الولايات المتحدة واعتباره مادة أساسية للتدريس في واربا .

ومما اكسب هذا الاختصاص أهمية بالغة هو الحرب الباردة بين الغرب والشرق

حتى فتح تخصص العلوم السياسية آفاق البحث العلمي والقراءة والنظريات السياسية والتي قادت إلى فهم طبيعة السلطة والنظام والقوانين والعلاقات الدولية  لتلبية حاجة المجتمع في هذا المجال.

ان التخصص بالعلوم السياسية يقود  الى ادراك كيف تنجز وتركب المعادلات المحلية والإقليمية والدولية. وكيف تلعب الايدلوجيا في نمطية الشعوب كمحرك سياسي. وبالتالي فالعلوم السياسية هي المعرفة للفكر.

والفهم والقدرة على تحليل ظواهر، مؤسّسات وسلوكيات سياسية. ودراسة  مجموعة واسعة من المواضيع، مثل الفكر السياسي، السلوك السياسي اتخاذ القرارات وغيرها

لتأخذ الدارس والمتخصص  إلى تاريخ عميق في البحث والتعليم والعلاقات الدولية الواسعة.

   ويعتبر تخصص العلوم السياسية من أكثر التخصصات امتلاكا للفرص وأكبر من أي تخصص آخر في مجالات الحصول على الشهادات العليا

لإن سياسة البشر وإدارة المجتمعات هي من أجَل وأدق المسؤوليات وتشعبها فالاختلافات الكائنة بين النوع الإنساني تتطلب عقلا راجحا ومنطقا صحيحا لإدارة النزاعات وترشيد القرارات وتحويل الاختلافات إلى طاقة خلاقة للبناء والاستثمار، وهذه الدرجة  الكبيرة لا يمكن تسنمها إلا العارفين بالسياسة علما وفكرا وممارسة

وبالرغم من الفهم الكبير والتقدير والاهتمام العظيم الذي حظي به هذا العلم لدى الدول الرائدة، والتمكين المستحق والتطوير الدائم لأدواته المنهجية ومقارباته العلمية ومؤسساته البحثية، نجد الكثير من الدول العربية تحارب هذا التخصص والبعض منها تمنع دراسته كليا، ظنا منها أنه تخصص يسبب  وجع الرأس وينمي حاسيه الوعي السياسي لدى الشعوب المستَبَدَّةِ ويفتح أقْفَالَ عقولها .

لقد أضحت السياسة في بلادنا العربية عامة وفي العراق للأسف بعد أن حُرّفت معانيها ومراميها بممارسات شوهاء، لصيقة بفنون الكذب والاحتيال والمكر والدهاء، وأصبح وسم  محلل سياسي يطلق على كل متحذلق متلون  عندما اقتحم حرمتها الأدعياء، وتسور  محرابها الدخلاء، وأصبحت حرفة من لا طموح له ولا رجاء، ومهنة من لا علم له ولا ذكاء، وسلما  للتزلف والتسلق بلا حياء.

وبرغم هذه التحديات والمعوقات أظهرت الاحداث التي المت في المنطقة العربية بعد  ٢٠١١ الأهمية الاستراتيجية لتخصص العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ودور النخب العلمية والعقول السياسية الاستراتيجية في مأسسة التفكير والتخطيط السياسي وفق رؤى منهجية وتصورات واقعية وعلمية، فالتنظير السياسي لحل الأزمات وإدارتها ينطلق من المعاهد البحثية وغرف التفكير الاستراتيجي  ومراكز البحث المتخصصة في الاستشراف والمستقبليات، وهي بنوك لجمع رأسِ مالِ الأفكار وإنتاجها وهندسة الاستراتيجيات وتطويرها.

ومن هذه المعاني فان تخصص

العلوم السياسية هو تخصص استراتيجي ومن اجل وضعه في مكانه الطبيعي وابعاد  الدخلاء وتطوير سياسات الحكومات ونظرتها ودفعها للاهتمام به كعلم  ومهنة وحرفة استراتيجية ومن اجل احتضان ودعم وتشجيع كل العاملين في مجال العلوم السياسية من المتخصصين

انتخى الدكتور محمد حسين ابو صيبع أستاذ العلوم السياسية واخوانه بأنشاء جمعية التنمية للعلوم السياسية وتسجيلها رسميا وبنظام داخلي راقي يعتبر ( اول ) دستور شعبي عراقي لوضع هذه المهنة والتخصص على سكة قطار علمية تحتضن كل الطاقات الواعدة وعشاق هذا العلم بدستور وخارطة طريق لتكون النواة الحقيقية لشجرة العلوم السياسية الوارفة

أحدث أقدم