براهيم بحر العلوم في حديث صريح مع صحيفة المرايا الالكترونية هناك عمل متواصل من اجل التهيئة للمرحلة القادمة ونأمل تشكيل الحكومة خلال فترة قصيرة بعد الانتخابات

 


حيدر الزركاني

قال  القيادي في الائتلاف العراقي إبراهيم بحر العلوم، بان هناك عمل متواصل من اجل التهيئة للمرحلة القادمة [ما بعد الانتخابات ]  ، وان الاحتمالات مفتوحة مع التحالفات السياسية الجديدة .  لإعداد خطة عمل متوازنة قادرة على تشكيل حكومة  خلال فترة قصيرة وتنفيذ مهامها   وعبر في حوار مع (صحيفة المرايا الالكترونية )   عن قناعته من إن هذه الانتخابات انتخابات حرة ، وستكون قادرة على تقرير مستقبل العراق .  كونها  و لأول مرة في تاريخ العراق السياسي ستمكن  المواطن العراقي من الحرية في الاختيار.  مؤكدا  أن المواطن واعي لقراره السياسي  وهو على معرفة بمن سينتخب ولدية معايير انتخابية  ويشعر ان قراره بيده وليس بيد الكتل السياسية  . وأشار بحر العلوم الى ان الائتلاف سيحصد الأصوات التي ستمكنه من ترشيح رئيس الوزراء  وأوضح بحر العلوم يتمتع الائتلاف بشكل عام بقدرات دبلوماسية وسياسية  في العلاقات الدولية والإقليمية  ، ولكن    الخشية من التجربة السياسية  وليس من شخصيات التجربة اليوم الائتلاف يمتلك برنامج وطني  ويجب ان يعمل على امتصاص الهواجس التي  تعيق تقدم العملية السياسية  ويدفع بالجانب الاقتصادي لتنمية العلاقات الاقليمية

 وفيما يلي  نص الحوار

 ائتلاف الأمس وائتلاف اليوم

المرايا : الائتلاف اليوم هو ائتلاف الأمس بمكوناته الأساسية هل تعتقدون انه سيصمد إمام التحديات ؟

إبراهيم بحر العلوم: الائتلاف اليوم يختلف عن الائتلاف  السابق في الشكل والمضمون في الشكل الكتل السياسية الكبرى أكثر تماسكا من خلال التجربة التي خاضتها في السنوات الأربع الماضية  بعدما كان هناك بعض التشضي في علاقاتها لكنها تمكنت من ان تعيد هذه العلاقات الى وضعها. اليوم الائتلاف الوطني يستوعب شخوص و كيانات سياسية تزيد عن الثلاثين كيانا سياسيا كانت في الاول غير مستوعبة . كما  ان في الائتلاف اليوم شخصيات مستقلة كثيرة ستكون حجر  التوازن في مسيرة الائتلاف الجديد وللائتلاف اليوم  برنامج انتخابي لا يمتلكه احد من الكتل السياسية لما امتاز به  من عمق وشمولية وقدرة على تناول أزمات العراق ويمكن اعتباره برنامج لبناء الدولة  والائتلاف اليوم هو الكتلة الوحيدة الذي يمتلك امتدادات

الائتلاف اليوم هو الكتلة الوحيدة الذي يمتلك امتدادات وعلاقات مع الكتل الأخرى في حين ان بعض الكتل متقاطعة مع كتل ثانية

 وعلاقات مع الكتل الاخرى في حين ان بعض الكتل متقاطعة مع كتل ثانية إما الائتلاف بما يمتلكه  من شخصيات وكيانات يعبر عن علاقة متوازنة مع كافة الكتل الشيعية والسنية والكردية وهذه ميزة تجعله محور للتوازن  و الخطوة التي اتخذها الائتلاف  في موازنة 2010 هي رسالة اطمئنان للشعب  بان العمل سيكون على هذا المستوى وبالتالي تمكن من تحوير الموازنة ويجاد بعض الاقتراحات المهمة في حياة الناس . وقام بخطوة اكبر بتطبيق برنامجه الانتخابي قبل الانتخابات . 

الإبعاد السياسية للانتخابات 

المرايا : الأمريكان هاجموا وبشكل مباشر قيادات من الائتلاف مؤخرا كيف ستتوقعون شكل العلاقة مع أميركا والمنظومة العربية إذا ما حقق الائتلاف أغلبية مريحة في الانتخابات

 ابراهيم بحر العلوم : نجاح الائتلاف في المرحلة المقبلة يعتمد على قدر تمسكه بحماية الدستور وبالتالي علاقاته مع الآخرين سواء كانت أميركية او مع المنظومة العربية ستنطلق من برنامجه السياسي الذي   تحدث عن السياسية الخارجية وأكد على ضرورة وجود علاقات إقليمية متوازنة ، وخاصة مع  المنظومة العربية  والإسلامية  ومع الجامعة العربية  والمجتمع الدولي وأكد على  ضرورة  المنهج التكاملي الاقتصادي في علاقاته الإقليمية . وخصص في برنامجه السياسي فقرات مع  مجلس التعاون الخليجي بضرورة فتح حوارات بناءة سياسية واجتماعية واقتصادية و تفعيل الدور الاقتصادي في بناء العراق من قبل هذه الدول .وكذلك امتد الى المجتمع الدولي مع أميركا والاتحاد الأوربي  

والعلاقات مع روسيا والصين ودول جنوب شرق أسيا باعتبار الأخيرة تمثل نماذج تنموية .

الخشية من التجربة السياسية  وليس من شخصيات التجربة اليوم الائتلاف يمتلك برنامج وطني  ويجب ان يعمل على امتصاص الهواجس التي  تعيق تقدم العملية السياسية  ويدفع بالجانب الاقتصادي لتنمية العلاقات الاقليمية  

 والائتلاف اليوم يمتلك رؤية واسعة  وهذه الرؤية تعتمد الدستور أساس لها  لذلك اذا ما اتخذ الائتلاف خلال الأسابيع الماضية  موقف حازم من بعض القضايا الدستورية  وخاصة ما يتعلق بعودة البعثيين الصداميين هذا مرتبط  بوضع دستوري واحترام لثقافة القانون  الابتعاد عن تسييس القضايا وتركه الى الهيئات المختصة كان يركز بضرورة وجود قرارات قضائية  لتمحيص قرارات هيئة المسائلة والعدالة هذا ما تم الاتفاق علية وترك الامر لذلك فكان القرار قضائي وليس سياسي اذا كان الموضوع بما يتعلق بالبعثيين اليوم هناك رؤية متوازنة في الائتلاف ترى بضرورة استيعاب الوضع الاقليمي  وضرورة تفعيل الجغرافية السياسية  لما لها من تائير على مصالح العراق وقد سافر وفد من الائتلاف الى تركيا والتقى بمسئولين أتراك ولدية برنامج  لزيارة الدول الأخرى  لشرح أفاق برنامجه السياسي  وعلاقاته الإقليمية إما ما يتعلق بأميركا فنحن ملتزمون بالاتفاقية الأمنية  وجدولة الانسحاب الأميركي وضرورة ملا الفراغ من قبل القوات العراقية في حال الانسحاب حسب المواعيد وضرورة ان تتخذ أميركا  خطوات جادة في مجال  إزالة    مخلفات الفترة الماضية .

 يتمتع الائتلاف بشكل عام بقدرات دبلوماسية وسياسية  في العلاقات الدولية والإقليمية  ، ولكن    الخشية من التجربة السياسية  وليس من شخصيات التجربة اليوم الائتلاف يمتلك برنامج وطني  ويجب ان يعمل على امتصاص الهواجس التي  تعيق تقدم العملية السياسية  ويدفع بالجانب الاقتصادي لتنمية العلاقات الاقليمية

المرايا :هل تعتقدون ان الانتخابات القادمة ستخلص البلاد من الهاجس الطائفي ؟

إبراهيم بحر العلوم:  الانتخابات القادمة عابرة للقضايا الطائفية هناك تبني قوي في برنامج الائتلاف لضرورة الاستحقاق الانتخابي وضرورة ان يكون هناك تجاوز للمحاصصة التي أوقعتنا في شرانق كثيرة وأدت  إلى تخلف البلاد لذلك ستكون الكفاءة والنزاهة أساس معايير اختيار المسولين . وانأ أتوقع أذا ما استطعنا إنتاج برلمان قوي فانه سينتج حكومة خدمة وطنية قادرة بعيدة عن المحاصصة قد تكون هذه الحكومة ائتلافية من كتل وقوى سياسية برلمانية  ولكن خيارات رئيس الوزراء ستكون مبتنية على أسس صحيحة قادرة على تنفيذ برنامجه  الوزاري للفترة القادمة

المرايا :  هل سيحقق الائتلاف اغلبية مريحة في الانتخابات؟

 إبراهيم بحر العلوم:  قناعتنا الائتلاف سيحصد مقاعد تؤهله لترشيح رئيس الوزراء،  ونحن متفائلون في هذا.  وفي كل الأحوال لا يتمكن   لأي كتلة  تهيئة المقاعد الأزمة  لضمان ثقة البرلمان  ما لم تكون هناك تحالفات مع كتل برلمانية أخرى . وكافة الاحتمالات مفتوحة مع التحالفات السياسية الجديدة .وهناك عمل متواصل من اجل التهيئة للمرحلة القادمة  عراق اليوم يختلف عن عراق الأمس عراق 2005 أو عراق 2006 لذلك نامل لان تكون هناك خطة عمل متوازنة قادرة على تشكيل حكومة  خلال فترة قصيرة وتنفيذ مهامها   

 المواطن والتجربة البرلمانية  

المرايا : ترشحون في مدينة النجف التي يقول مواطنوها أنهم لم يرو نواب الدورة السابقة إلا نادرا طيلة أربعة سنوات كيف تنضرون إلى وعي الناخب اليوم ؟

المواطن واعي لقراره السياسي في المعركة القادمة  وهو على معرفة بمن سينتخب ولدية معايير انتخابية  ويشعر ان قراره بيده وليس بيد الكتل السياسية . في قناعتي هذه الانتخابات انتخابات حرة وستكون قادرة على تقرير مستقبل العراق

 ايراهيم بحر العلوم :  التجربة السابقة كانت نتاج الكتل السياسية  وهو نظام القائمة المغلقة وبالتالي  توجه النجفيون إلى صناديق الاقتراع ولم يتعرفوا على مرشحيهم  وإنما كانت الكتل السياسية هي التي تختار .اليوم هناك جهد سياسي بذل من المرجعيات الدينية والكتل السياسية والشخصيات المستقلة وتبدلت القائمة المغلقة بالقائمة المفتوحة .  ومن خلال  حركتنا الدءوبة في الشارع النجفي  نجد ان المواطن واعي لقراره السياسي في المعركة القادمة  وهو على معرفة بمن سينتخب ولدية معايير انتخابية  ويشعر ان قراره بيده وليس بيد الكتل السياسية . في قناعتي هذه الانتخابات انتخابات حرة وستكون قادرة على تقرير مستقبل العراق ولأول مرة في تاريخ العراق السياسي يمتلك المواطن العراقي الحرية في الاختيار وهذا ما سنراه من وجود شخصيات قوية في البرلمان اليوم النجفيون يرون ضرورة التمعن في خياراتهم وبالتالي سيدفعون بشخصيات لها القدرة  الإدارية ولها الخبرة الفنية ولها الوجود اجتماعي وتواصل ميداني مع الناس لذلك الذين يسكنون في المناطق المسيجة سيكونون بعيدين عن الناس. الناس يريدون ممثليهم في زيارات متواصلة لبحث هموم المدينة والمدينة تستحق أكثر من ذلك المدينة لم يقدم لها الكثير من قبل إخوانهم البرلمانيين السابقين    

إصلاح جذري في السياسة النقطية

المرايا : دكتور انتم تركزون في حملتكم الانتخابية على موضوعة النفط  وهل هي خطوة للعودة الى الوزارة

 إبراهيم بحر العلوم نحن اليوم نتصور في الائتلاف أهم محور هو النفط لذلك رسمنا سياسية نفطية  واضحة المعالم ، فيها مرتكزات كثيرة قادرة على إن تصبح رافدا للتنمية.  وهذا ما افتقرت إليه الحكومة الحالية وهو ما حولنا تشخيصه خلال السنوات الماضية . مما   أدى إلى تدهور الإنتاج  وحدوث عجز  في موازنة 2010 بمقدار 18 مليار دولار . وهذا العجز نتيجة لعدم قدرة السياسية النفطية الحالية في زيادة الإنتاج وركزت جهودها على الاستثمار الأجنبي الذي سيأتي أكله فيما لو أبرمت العقود ونفذت بعد خمسة سنوات.إما اليوم وخلال السنوات القادمة فسيزداد العجز ما لم تكون هناك سياسة نفطية جديدة  . وضعنا في الائتلاف سياسية نفطية جديدة فيها تصورات متطورة و مختلفة عن السابق وجذرية  ,إصلاح جذري في السياسة النقطية وهذه ستكون محور البرنامج السياسي الاقتصادي القادم فيما اذا تمكن الائتلاف من تشكيل الحكومة .

 و نحن بما نمتلكه من خبرات في هذا المجال . لربما من المبكر القول بتنبؤات مستقبلية  سنسعى دوما إلى دعم القطاع النفطي وهناك تجاوب كبير وهناك تجاوب كبير من منتسبين القطاع معنا .

المرايا : لكن فترة استيزاركم شهدت أزمات كثيرة فيما يخص المشتقات النفطية ؟   

 ابراهيم بحر العلوم:   لاشك  في الفترة الماضية هناك الكثير من الإخفاقات  حدثت  اما ما  يتعلق بفترة 2005 وحكومة الدكتور الجعفري صحيح حدثت أزمات ولكن كان هناك إدارة لهذه الأزمات تمكنا من حلها ووضعنا أسس لبناء مصافي جديدة وهذه أتت ثمارها في الفترة الماضية والشيء المهم لازالت السياسية النفطية الحالية لم تتمكن من إيقاف استيراد المشتقات النفطية  من الخارج وتكلف  العراق سنويا قرابة 3 مليارات دولار. والادعاءات بان العراق تمكن من الاكتفاء الذاتي بإنتاجه المحلي غير صحيحة . فلازال العراق يستورد الكثير من المشتقات . نحن في الائتلاف نتبنى الاكتفاء الذاتي في نهاية 2011 من خال تأهيل مصافينا وزيادة كفاءتها  وبالتالي  نحاول إيقاف  النزف المالي الذي يتوجه الى هذه الناحية.  إضافة الى ذلك استقلنا من الوزارة بسبب  زيادة الأسعار واليوم الائتلاف تبى  سياسية دعم الأسعار للمزارعين والصناعيين وسيارات الاجرة  لتخفيف العبيء عن كاهل المواطن العراقي  

المرايا : يقول البعض إن  الخلل الأمني في المدن النفطية الجنوبية  كان سببه كتل سياسية تتحالفون معها اليوم

  ابراهيم بحر العلوم :  إذا كان حدثت أخطاء بسب كتل سياسية معينة فان الزمن كان كفيل بهذه الكتل لمراجعة سياستها وتوصلنا  في برنامج الائتلاف الجديد إن الوزارات يجب  ان تنفذ برامج الوزارة وان تكون بعيدة عن المحاصصة  السياسية وان يكون هناك  دور للتكنوقراط  لإدارة هذه الوزارات السيادية . وبذلك رفضنا ان تكون الوزارات غنيمة  توزع على الكتل السياسية

أحدث أقدم