أكد مدربان أن هوية المنتخب الوطني لكرة القدم اصبحت واضحة بعد مباراة كوريا الجنوبية في سيئول، ضمن التصفيات الاسيوية المؤهلة لكاس العالم 2022، وانتهت نتيجتها بالتعادل السلبي.
وقال اللاعب الدولي السابق حيدر محمود لـ(الصباح الرياضي): دائما ما تكون اول مباراة مفتاحا للتصفيات وتسجيل بصمة وهوية واضحة، وبالتالي تترك اصداء ايجابية امام فرق مجموعتنا، مبينا ان كوريا الجنوبية من المنتخبات المتميزة في القارة الصفراء، ويتواجد في المونديال منذ اكثر من ثلاثة عقود، وكل الفروقات كانت لصالحهم من الناحية الفنية والاستقرار التدريبي، لكنه وعلى الرغم من كل هذه المعطيات، استطاع المدرب الهولندي ديك ادفوكات التعامل بخبرته مع المباراة وتمكن من ايقاف خطورة ابرز لاعبيهم.
واضاف محمود: ان تواجد مدرب له تاريخ وسمعة جيدة يشكل اضافة قوية للمنتخب، لأن تصريحاته قبل اللقاء احدثت شكا لدى الجانب الكوري، واصبح متخوفا من اسلوب لعب ادفوكات، وبالتأكيد كانت نتيجة التعادل جيدة، واتمنى ان يستفيد منها اللاعبون في مبارياتهم المقبلة. متوقعا ان يتصاعد المستوى الفني للفريق بعد الاستقرار على التشكيلة الاساسية، وقد اصبحت لدى المدرب الهولندي فكرة واضحة عن لاعبينا.
من جانبه اوضح مدرب نيروز ولي كريم ان اسلوب ادفوكات كان صحيحا باعتماده على اللعب الدفاعي، لكن بالوقت نفسه شاهدنا نزعة هجومية لاغلب اللاعبين، عكس طريقة المدرب السابق الصربي كاتانيتش الذي كان يلعب بأسلوب دفاعي بحت، عن طريق اشراك اللاعبين الذين يمتلكون نزعة دفاعية، أما بالنسبة للهولندي ادفوكات فقد استعان بلاعبين لديهم حس هجومي، مثل محمد قاسم وابراهيم بايش وشيركو كريم، فبالاضافة الى واجباتهم الدفاعية كانوا يشتركون سريعا في الهجوم المرتد، وهذه الطريقة مكنت منتخبنا من الحصول على اكثر من فرصة امام مرمى كوريا وكان قريبا من هز شباكهم. واضاف كريم: ان التعادل امام كوريا فسح المجال امام منتخبنا لتحقيق نتيجة ايجابية في المباراة المقبلة امام ايران، لاسيما انها تقام على ارضنا الملعب الافتراضي، واعتقد بأن المستوى الحقيقي للاعبين سوف يظهر في ما هو قادم من مواجهات، لان الفرق التي سنلاقيها هي بمستوى مقارب لنا، مبينا ان الاسلوب الهجومي سيجد مكانته في اوراق المدرب الهولندي مع تألق ايمن حسين وعودة جستن ميرام وتواجد مهند علي.