العراق تسيّر رحلات لإعادة مهاجرين عالقين في بيلاروسيا

 أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن العراق سيسيّر أول رحلة للإعادة الطوعية لمهاجرين عراقيين عالقين على الحدود في بيلاروسيا في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.



 وذكر الصحاف أن 571 عراقيا عالقون في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات على الحدود في بيلاروسيا مع بولندا، مشيرا إلى أنه لا يمكن إحصاء أعداد العراقيين العالقين كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد إلى مسافة 680 كلم، وهناك إعراض عن العودة لدى البعض.

 وعلق العراق منذ 5 أغسطس/آب الماضي الرحلات بين بغداد ومينسك (عاصمة بيلاروسيا) باستثناء تلك التي أعدت لإعادة المهاجرين، وأعيد حينها "نحو ألف شخص" وفق الخطوط العراقية.

ولفت الصحاف إلى أن وزير الخارجية فؤاد حسين أجرى عدة اتصالات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي لبحث الأزمة، وتم تعليق عمل القنصل البيلاروسي، وجاء الأمر بتقديرات داخلية وتبادل معلومات مع بلدان الاتحاد الأوروبي وإفادات بمجموعة من القرائن، وجرى التأكد من حدوث حالة منح سمات دخول لبيلاروسيا غير حقيقية.

 وحظرت أنقرة يوم الجمعة الماضي على العراقيين والسوريين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروسيا على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود مع بولندا، ولفت الصحاف إلى أن العراق ينسق "لزيارة عدد من الدول" لمناقشة مسألة السفر عبرها أيضا.

 وفي إطار التفاعل مع أزمة العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي "سيشدد عقوباته" على بيلاروسيا، معتبرا أنها تنظم تدفق لاجئين إلى الحدود البولندية للضغط على أوروبا.

 كما حذر ماس من أن شركات الطيران التي تواصل نقل طالبي لجوء إلى مينسك قد تواجه عقوبات أوروبية.

 من جهتها، قالت روسيا اليوم إنها مستعدة للوساطة في ملف أزمة طالبي اللجوء بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي.

 والاثنين الماضي، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا نحو 4 آلاف طالب لجوء على حدود البلدين حسب وكالة الأنباء البولندية.

 ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول موجة المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من حدود الاتحاد، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد ما وصفت ممارساته بحق المعارضة بأنها "قمع وحشي".

أحدث أقدم