الفتح ينتقد والصدر يرحب مواقف متضاربة اتجاه بيان لمجلس الامن بشأن الانتخابات

تباينت مواقف القوى السياسية المشاركة في الانتخابات من البيان الذي أصدره مجلس الامن الدولي ورحب فيه بنتائج الانتخابات فقد رحب السيد مقتدى الصدر بالبيان في تغريده وقال انه يعكس صورة جميلة عن الديمقراطية العراقية فيما عده تحالف الفتح تدخلا مرفوضا في الانتخابات

تحالف الفتح يرفض

  أنتقد تحالف الفتح، البيان الصادر عن مجلس الامن الدولي حول الانتخابات العراقية، فيما اكد رفضه لأي تدخل خارجي في كل ما يتعلق بالانتخابات.

وذكر التحالف في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، اليوم السبت: "فوجئنا ببيان مجلس الأمن الذي هنأ بنجاح الانتخابات قبل أن تحسم الطعون القانونية ، على الرغم من الاعتراضات الكثيرة من غالبية القوى السياسية والمرشحين ، وهو أمر يخرج المنظمة الدولية وبعثتها من الحيادية ويثير التساؤلات حول دورها فيما جرى ويجرى، خاصة أن المراقبين الدوليين والمحليين لا سيما بعثة الاتحاد الاوربي قد سجلت العديد من المخالفات في يوم الانتخابات وإعلان النتائج" .
وأكد تحالف الفتح، ان "الاستجابة لمطالب الجماهير والقوى السياسية بإعادة العد والفرز اليدوي لجميع المحطات حق لن نتنازل عنه ابدا، وكما أشار إليه القانون ونرفض أي تدخل خارجي في كل ما يتعلق بالانتخابات."

السيد مقتدى الصدر يرحب

فيما رحب السيد مقتدى الصدر بالبيان الصادر عن مجلس الامن وقال في تغريده على تويتر "، إن "تأييد مجلس الأمن لنتائج الانتخابات العراقية وتبني نزاهتها بل القول بأنها فاقت سابقاتها فنيا، يعكس صورة جميلة عن الديمقراطية العراقية من جهة، ويعطي الأمل لإذعان الأطراف التي تدعي التزوير في تلك العملية الديمقراطية من جهة أخرى".

وأضاف الصدر، أن "جر البلد إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي بسبب عدم قناعتهم بنتائجهم الانتخابية لهو أمر معيب يزيد من تعقيد المشهد السياسي والوضع الأمني بل يعطي تصورا سلبيا عنهم وهذا ما لا ينبغي تزايده وتكراره".

وتابع: "ومن هنا فإنه لا ينبغي الضغط على مفوضية الانتخابات المستقلة أو بعمل القضاء والمحكمة الاتحادية أو التدخل بعملها، بل لابد من خلق أجواء هادئة لتتم المفوضية إجراءاتها بما يخص الطعون أو ما شاكل ذلك".

وختم تغريدته قائلا: "وليعلم الجميع أن القناعة بالنتائج الإلكترونية سيفيء على العراق وشعبه بالأمن والاستقرار وهو أهل لذلك".

بيان مجلس الامن

وكان مجلس الامن هنأ المجلس في بيان صدر اليوم "الشعب العراقي والحكومة بمناسبة الانتخابات الأخيرة التي أجريت في العاشر من شهر اكتوبر الجاري".

وأضاف البيان أن "أعضاء مجلس الأمن رحبوا بالتقارير الأولية التي تفيد بأن الانتخابات المبكرة سارت على نحو سلس وتميزت عن جميع الانتخابات التي سبقتها بإصلاحات فنية وإجرائية مهمة".

وأثنى أعضاء مجلس الأمن على مفوضية الانتخابات "لإجرائها انتخابات سليمة من الناحية الفنية وحكومة العراق لتحضيراتها للانتخابات ولمنع العنف في يوم الانتخابات".

وأعرب أعضاء مجلس، وفقا للبيان، عن "أسفهم للتهديدات الأخيرة بالعنف ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إلى جانب آخرين".

ودعا البيان لحل "أي خلافات انتخابية قد تنشأ" بالطرق السلمية والقانونية، مضيفا أن أعضاء المجلس عبروا عن تطلعهم "لتشكيل حكومة شاملة تمثل إرادة الشعب العراقي ومطالبه بترسيخ الديمقراطية".

نتائج الانتخابات

وأسفرت الانتخابات البرلمانية المبكرة عن فوز التيار الصدري  مقتدى الصدر الذي  ، وفق النتائج الأولية (73 من 329 ) فيما حصل حاز تحالف الفتح  ، على نحو 17 مقعدا فقط بحسب النتائج الأولية.

وبدأ مئات من مناصري الحشد الشعبي،  الثلاثاء اعتصاما قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد، احتجاجا على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.

وتأتي هذه التظاهرة بعد تجمعات متفرقة أخرى شهدها اليومان الماضيان في أرجاء مختلفة من العراق وشارك فيها المئات وتخللها قطع طرق احتجاجا على النتائج

 

وندد قياديون في التحالف بـ"تزوير" في العملية الانتخابية، وتوعدوا بالطعن بها، فيما يتوقع أن تنشر النتائج النهائية خلال الأسابيع المقبلة بعد انتهاء المفوضية العليا للانتخابات من النظر بالطعون المقدمة.

اعداد: قسم الرصد في MCSM

المصدر: وكالات

 


أحدث أقدم