الرمان ثمار الجنة التي تقي من الامراض

   الرمان فاكهة خريفية لذيذة جاء ذكرها في القران الكريم ثلاث مرات وحثت الاحاديث المروية عن اهل البيت عليهم السلام على اكل الرمان لما لها من فوئد طبية كبيرة  .وهي من ثمار الجنة .

تسمى أزهار الرمان "بالجلنار" وهي كلمة معربة لكلمة "كلنار" الفارسية التي معناها ورد الرمان. ويعرف الرمان باللغة الفرعونية باسم "رمن" وفي القبطية "إيرمان"




موطن الرمان الأصلي وأماكن زراعته 

شجرة الرمان من الأشجار المعمرة النفيضة موطنها الأصلي إيران انتشرت زراعتها في كثير من البلدان العربية لدفئها. وتنتشر زراعته في المناطق المحاذية للبحر الأبيض المتوسط  وكذلك في اليمن ومدينة الطائف الجبلية غرب السعودية ويعد الرمان اليمني من أجود أنواع الرمان بالعالم يليه رمان الطائف لكبر حجمه وتشتهر إسبانيا بزراعة الرمان والذي نقله العرب إليها منذ القدم ومنها انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

الرمان في القران الكريم 

ذكر الرمان في القرآن الكريم ثلاث مرات: 

في قاله تعالى في الآية 99 من سورة الانعام  {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}  في الآية يأمرنا الله تعالى بالنظر إليه، ولا يفهم من النظر مجرد النظر للاستمتاع بمنظره، بل للتفكر بمدى الاتقان في صنعة الخالق، كما يُفهم منه  الإرشاد إلى البحث والتحري عنه وعن فوائده.

وفي الآية (141 ) من سورة الأنعام، يأمرنا الله تعالى بالأكل من الرمان وما ذكر معه بقوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} 

وفي الآية (68 ) من سورة الرحمن يذكر الرمان على أنه من ثمار الجنة {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}   


 الرمان في تراث طب أئمة أهل البيت عليهم السلام 


حث أهل البيت عليهم السلام على اكل الرمان لما له من فوائد طبية كثيرة تساعد في الشفاء من العديد من الامراض 

وقد جاء في كتاب طب الائمة لأبن سابور الزيات عن أمير المؤمنين عليهم السلام انه  قال: كل الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة وفي كل حبة منها إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وإنارة للنفس وتقرض وساوس الشيطان أربعين صباحا، والرمان فواكه الجنة قال الله عز وجل (فيهما فاكهة ونخل ورمان).


وعن الحارث بن المغيرة قال: شكوت إلى أبى عبد الله عليه السلام ثقلا أجده في فؤادي وكثرة التخمة من طعامي فقال تناول من هذا الرمان الحلو وكله بشحمه فإنه يدبغ المعدة دبغا ويشفى التخمة ويهضم الطعام وتسبح في الجوف.



معلومات مثيرة عن شجرة الرمان 

 

شجرة الرمان ذات أزهار بيضاء وحمراء جميلة تتحول إلى ثمار لذيذة ذات جلد قرمزي اللون أو أصفر محمر تدعى جلنار، ويحتوي غلاف هذه الثمرة على المئات من الحبوب المائية اللامعة الحمراء أو البيضاء اللون وفي كل حبة بذرة صلبة أو لينة وفقاً للنوعية والصنف.

الرمان شجيرة يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار لها أغصان متدلية، في أطرافها أشواك، وأغصانها وأوراقها تميل إلى اللون الأحمر. وأزهارها حمراء فاتحة اللون جميلة المنظر. والثمرة كروية الشكل تحمل تاجاً، بينما قشرة الثمرة جلدية القوام، وتحتوي الثمرة على كثير من البذور الحمراء أو تميل إلى البياض أحيانا ولكن في الغالب تكون بلون أحمر قاني. أما الأوراق فتسقط في الخريف ولذا فإن شجرة الرمان ليست دائمة الخضرة. وتسمى أزهار الرمان بالجلنار 

 بدأ أشجار الرمان في الإثمار مبكراً، حيث يمكن أن تعطي محصولاً في السنة الثالثة من الزراعة في البستان، إلا أن المحصول يكون قليلاً علاوة على صغر حجم الثمار وقلة جودتها في هذه السنوات المبكرة من إثمار الأشجار. وتعطي الأشجار أعلى محصول لها عند وصولها إلى عمر 10-12 سنة. وقد تعمر الأشجار إلى عمر 50 سنة. ويتراوح محصول الشجرة الواحدة من 25-30 كيلوغرام من الثمار سنويا. وتنضج الثمار عادة في الصيف في شهر آب/أغسطس وتستمر حتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر حسب المنطقة وحسب الأصناف.



الفوائد الطبية للرمان 

وقائي وعلاج كيماوي للسرطان

-ثبت أن خلاصة الرمان في الجرعات العلاجية تسبب موتا طبيعيا للخلايا السرطانية استماتة دون أن تؤثر على الخلايا السليمة -استخدم بنجاح في علاج سرطان الثدي حيث ثبت أنه يوقف نمو الخلايا السرطانية ويمنع انتشارها ويزيد من معدلات الموت الطبيعي استماتة للخلايا السرطانية  -كما ثبتت فعاليته العالية في علاج والوقاية من سرطان المثانة البولية حيث أنه يوقف نمو السرطان كما يتدخل في العوامل الوراثية للخلايا السرطانية بما يؤدي إلى موتها في النهاية. يحفز التئام الجروح ويقوي الأنسجة الرخوة وهذا أيضا يمكن أن يساهم في منع الخلايا السرطانية من الانتشار 


علاج أمراض القلب والأوعية الدموية

-ثبتت فعاليته العالية كمضاد لتصلب الشرايين حيث أنه يقلل من نمو البؤر التصلبية وذلك لآثاره المضادة للأكسدة على الليبوبروتين وآثاره على الخلايا اللاقمة macrophages والصفائح الدموية. -واستعادة الوظائف الطبيعية المضطربة للعضلة القلبية 


مضاد للميكروبات ومضاد للالتهابات

ثبتت فعاليته العالية كمضاد للفيروسات ومضاد للبكتيريا وكمضاد للالتهابات  مضاد للعوامل المسببة للتشوهات الوراثية  مقوي لجهاز المناعة 

يمنع تليف الكبد


أحدث أقدم