منح خلالها درع مبدعون (الثقافة السياسية وإعادة التأهيل السياسي في العراق) محاضرة لمدير مركز المرايا للدراسات والإعلام في ندوة البيت الثقافي النجفي بالجامعة الاسلامية

 برعاية كريمة من البيت الثقافي في النجف الاشرف  وبالتعاون  مع الجامعة الإسلامية في النجف الاشرف أقيمت ندوة ثقافية  ألقى فيها الصحفي حيدر الزركاني مدير مركز المرايا للدراسات والإعلام محاضرة في قسم الصحافة بالجامعة الاسلامية في النجف الاشرف حملت عنوان (الثقافة السياسية وإعادة التأهيل السياسي في العراق بعد 2003)  وقد افتتح الندوة  الدكتور سلمان الخفاجي ــ رئيس قسم الإعلام والصحافة في الكلية الإسلامية الجامعة مرحبا  بقوله " إننا نشيد بدور البيت الثقافي في المحافظة على مستوى المسؤولية على حد كبير في مواكبة الإحداث وطرح الرؤى وإشراك كل المؤسسات الثقافية والفكرية والأكاديمية للظهور بنتاج ثقافي ورؤية واضحة حول المواضيع التي يتناولها في عقد ندواته "




من جانبه قال الأستاذ صفاء السلطاني مدير البيت  الذي أدار الندوة  :" ضمن رسالتنا كبيت ثقافي وممثل رسمي لوزارة الثقافة في المحافظة نهتم بتطوير قدرات المجتمع ثقافياً وسياسياً واقتصادياً وإعلاميا وعقدنا هذه الندوة لرفد طلبة الجامعة   بالمعلومات التي من شأنها بناء شخصية الطالب لممارسة دوره كنخبة واعية تتعاطى مع الإحداث بأسلوب حضاري منتج وهادف ونترك الخيار لهم في بناء مستقبل البلد ."

وبعدها القى الصحفي حيدر الزركاني مدير مركز المرايا للدراسات والإعلام محاضرته التي اكد فيها :(اهمية اعداد برامج لإعادة التأهيل السياسي والثقافي في العراق ، للحفاظ على العملية الديمقراطية التي أوجدت بعد سقوط الدكتاتورية)

 

مشيرا الى انه (  لم ترافق عملية التحول الى الديمقراطية التي شهدها العراق عام2003، برامج تأهيل سياسي مدروس لتغيير قيم وسلوكيات وأيدلوجيا النظام السابق في مجتمع ،والتي استمر في غرسها و ترسيخها طيلة  أكثر من ثلاث عقود من الزمن، بل إن هذه القيم والسلوكيات استطاعت تأهيل نفسها والانتقال إلى ثقافة النظام الجديد،وأدى ذلك إلى أن ينقسم المواطنون حول شرعية النظام الديمقراطي الجديد وحل المشاكل الرئيسية.وإنعاش الولاءات الأولية المكبوتة ( الطائفية والعرقية  والقبلية )، وهو أمر فتح المجال أمام مزيد من الخلافات والانشقاقات بين أبناء المجتمع،وزاد حدة الصراعات المسلحة،والعنف والتدخلات الخارجية   )

   وقال الزركاني في محاضرته إن أهمية إعادة التأهيل السياسي تتمثل في :

1-    ضمان تبدل الأجيال والحيلولة دون انتقال ثقافة التعصب والعنف والممارسات التي جرت الويلات على البلاد خلال العقود الماضية إلى الأجيال الجديدة من الشباب .

2-    إبعاد الشباب عن الوقوع فريسة لإغراءات الجماعات العنفية المتطرفة وغرس قيم وسلوكيات جديدة في نفوس المواطنين تجعلهم أكثر تسمحاً و مساندة للبنية السياسة الديمقراطية الجديدة.

3-  تجعل المواطنين يميلون إلى الموافقة على الوسائل الملائمة لاتخاذ القرارات السياسية ويميلون إلى تبادل وجهات النظر حول ماهية المشاكل الرئيسية وطرق حلها  

 

وقد أعقبت المحاضرة عدد من المداخلات والأسئلة التي عرضها عدد من اساتذه وطلبة القسم الذين حضروا الندوة  مما اثرى الحوار واكد اهمية اشراك الطلبة والشباب في بناء البلد

 

وفي ختام الندوة قدم البيت الثقافي في النجف الاشرف  درع مدعون الى الصحفي حيدر الزركاني سلمه الدكتور سلمان الخفاجي رئيس فسم الصحافة في الجامعة الاسلامية في النجف الاشرف











أحدث أقدم