مصابيح بلا ضوء مركز المرايا للدراسات والاعلام يصدر تقرير نتائج رصد الحملات الانتخابية

 التشهير الاخلاقي وغياب البرامج الانتخابية  والنزوع الى العشائرية  اهم ما ميز فترة الحملات الانتخابية

اصدر مركز المرايا للدراسات والاعلام (منظمة غير حكومية ، تعنى بدراسات الراي العام والاعلام ) تقرير نتائج رصد الحملات الانتخابية لانتخابات البرلمان العراقي 2018 الموسوم (مصابيح بلا ضوء) وقال السيد حيدر الزركاني مدير المركز : "ان التقرير ضم نتائج رصد الحملات الانتخابية لمختلف الكتل والاحزاب المشاركة في الانتخابات في مختلف المحافظات عدا اقليم كردستان للفترة من 14 نيسان الى 9 ايار 2018 ."

و اوضح  "من اجل تحقيق اكبر قدر ممكن من الحيادية والموضوعية في عملية تقييم الحملات الانتخابية للأحزاب والكيانات السياسية المشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي العام 2018  اعتمد فريق الرصد نظام الحملات الانتخابية رقم 11 لسنة 2018 و نظام الانفاق على الحملة الانتخابية رقم 1  لسنة  2013 الصادران عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات  كمعيار يتم من خلاله قياس مدى التزام المتنافسين بشروط الحملات الانتخابية" ان ابرز ايجابيات الحملات الانتخابية لهذه الدورة هو انحسار الشحن الطائفي و القومي واثارة العنف الى حد كبير جدا عما كانت علية في الدورات السابقة .

وبين "ان نتائج الرصد تضمنت 15 مخالفة معيارية من اصل 21 حددها النظام رقم 11 لسنة 2018 والخاص بالحملات الانتخابية  بالضافة الى ضبابية وعدم شفافية مراقبة تنفيذ  النظام رقم 1 لسنة 2013 والخاص سقف الانفاق على الحملات الانتخابية  "

واشار الى ان النتائج انقسم الى اربع اقسام

1-     طبيعة الحملات الانتخابية

2-     تمويل الحملات الانتخابية

3-     التغطية الاعلامية للحملات الانتخابية

4-     التوعية والتثقيف الانتخابي

وعن طبيعة الحملات الانتخابية لهذه الدورة قال الزركاني " ان السمة الاساسية للحملات الانتخابية في هذه الدورة  يمكن توصيف طبيعتها بعدم التركيز  الواضح على البرامج الانتخابية و بروز كبير للانتماءات العشائرية في الحملات الانتخابية  وممارسة التشهير الاخلاقي ضد المرشحات من النساء وتقديم الهبات واستغلال النفوذ والوظيفة العامة في الدعاية الانتخابية  "

وعن تمويل الحملات الانتخابية قال الزركاني " لا يمكن باي حال من الاحوال معرفة المبالغ المصروفة فعلا في الحملات الانتخابية او التوسل  الى سبيل لنشرها لاطلاع الراي العام وذلك لتأثير المال في توجيه ارادة الناخبين مع شبهات فساد كبيرة و عميقة في العملية السياسية التي يقودها الكثير من المرشحين فضلا عن استخدام المال العام في الدعاية الانتخابية "

وقال ان التغطيات الاعلامية تميزت "خلال الاستخدام الكبير لشبكات التواصل الاجتماعي و التطبيقات الاتصالية الحديثة  وظاهرة انتاج اغاني ومقاطع فيديو تمجد بالأشخاص وبانتماءاتهم العشائرية  بالإضافة الى ضعف في البرامج الحوارية و المناظرات التلفزيونية نتيجة تأثر القنوات التلفزيونية  بطبيعة التمويل والاعلان  مما ادى الى غياب تكافؤ الفرض فالرغم من وجود  6986 مرشح  و مرشحة  الا  ان من أتيح له فرصة الظهور في شاشات التلفاز لا تتجاوز 25% نهم فيما تمكن  عدد قليل اخر من الظهور لعشرات المرات  وفي مختلف القنوات"

واشار الزركاني في ختام حديثة الى ضعف حملات التوعية والتثقيف الانتخابي وقلتها وانحسار دور منظمات المجتمع المدني في هذا الجانب نتيجة قلة التمويل

يمكن الاطلاع كامل التقرير


أحدث أقدم